للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يغط وجهه، أو غطَّى وجهَهُ وجسده بلا لبس مخيط؛ للشك في ذكوريته وأنثيته.

(الثَّانِي: تَعَمُّدُ تَغْطِيَةِ الرَّأْسِ مِنَ الرَّجُلِ)، إجماعاً (١)؛ لنهيهِ - المحرم عن لبس العمائم (٢). والأذنان وبياضهما فوقهما (٣) من الرأس - كما تقدَّمَ في الوضوء - - ولو بقرطاس (٤) عليه دواء - ولو لعذر، أو تغطيته ولو بحِنَّاءِ، أو عصبه بسيرٍ (٥)، أو تغطيتهِ (وَلَوْ بِطِينٍ)، (أَوْ) بِ (اسْتِظْلَالٍ (٧) بِمَحْمِلٍ) وهو دَج (٦)، ومحارةٍ (٧)، وثوب، راكباً كان أو ماشياً. فإنْ


(١) حكاه ابن المنذر في الإجماع ٦٤.
(٢) تقدم في المحظور الأول.
(٣) بياض الأذن: هو الشاكل بين الأذن والصدغ أو ما بين الأذن والعارض، والثاني هو المراد. انظر: لسان العرب مادة: (بيض) ٧/ ١٢٢.
(٤) القرطاس: - بكسر القاف على الأشهر، يجمع على قراطيس. له عدة إطلاقات: منها: الصحيفة - من أي شيء كانت يكتب فيها، ويقال لها أيضاً: الكاغد. ويطلق أيضاً على الأديم يُنصب للنضال، يوضع كي يصيبه الرامي. انظر مادة: (قرطس)، تاج العروس ١٦/ ٣٦٦، لسان العرب ٦/ ١٧٢.
(٥) السير: هو ما يقد من الجلود، أي يقطع ويُشق طولاً، يقطعون من الجلد قبل دبغه سيوراً طوالاً فيشدون بها الأقتاب والمحامل. انظر: الصحاح مادة (سير)، ٢/ ٦٩٣، لسان العرب مادة: (قدد)، ٣/ ٣٤٣.
(٦) الهودج: من مراكب النساء، يكون مقيباً وغير مقبب. يصنع من العصي، ثم يُجعل فوقه الخشب فيقبب، ويُستر بالثياب. انظر مادة: (هدج)، لسان العرب ٢/ ٣٨٧.
(٧) المحارة هنا: محملُ الحاج، وهي شبه الهودج، وهو في الأصل: المكان الذي يحور أو يُحار فيه، يعني: يُرجع. انظر: تاج العروس ١١/ ١٠٦، لسان العرب ٤/ ٢١٧.

<<  <   >  >>