للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثلاثة أسباع درهم إسلامي، ووزنه الآن درهم ونصف على ما وجدناه في زمننا، ولعل هذا الاصطلاح عن قرب هو هذا مثقال الآن يزيد عن المثقال الشرعي المذكور بنصف سبع درهم.

وأما الدراهم ففيها الاختلاف قديماً، والمعتبر الآن الدرهم الإسلامي المذكور.

والمثقال زنته بالدوانق: ثمانية دوانق وأربعة أسباع دانق. وزنته بالشعير المتوسط: ثنتان وسبعون حبة. وزنته بالشعير المطلق غير المنقى: ثنتان وثمانون حبة وثلاثة أعشار حبة؛ لما فيه من اختلاف الحب من الثقل والخفة.

وزنة الدرهم بالشعير المتوسط: خمسون حبة وخُمسا حبة.

وسواء كان الذهب والفضة مضروبين، أو غير مضروبين؛ لعموم قوله : «إذا كانت مائتي درهم، ففيها خمسة دراهم» (١).

ولا زكاة في مغشوش الذهب والفضة حتى يبلغ ما فيه من الخالص نصاباً. فنصاب الفضة الآن، المضروبة بزمن سلطان الإسلام، السلطان محمد خان - نصره الله تعالى - (٢) المعامل بها


= قول الفقهاء: المثقال لم يتغير في الجاهلية والإسلام، صحيح. ومن خالف في ذلك، لم يفرق بين المثقال النقد، والمثقال المخصص للوزن المجرد.
(١) هو من حديث علي . أخرجه أبو داود برقم (١٥٧٤)، والترمذي برقم (٦٢٠).
(٢) هو السلطان الغازي محمد خان الرابع، من الخلفاء العثمانيين، ولد سنة إحدى وخمسين وألف، وتولى الخلافة ولما يتم السابعة من عمره، =

<<  <   >  >>