للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باعتبار ما كان أولاً. والآن الإردب أربعة وعشرون ربعاً. والربع أربعة أقداح». قال شيخ الإسلام زكريا في «شرح المنهج»: «والصاع قدحان». انتهى (١). فالإردب ثمانية وأربعون صاعاً.

(و) الخمسة أوسق بالأرطال العراقية: (ألف) رطل (وستمائة) رطل؛ لأن الصاع خمسة أرطال وثلث عراقي (وب) الأرطال (القدسية) (مائتان) رطل (وسبعة وخمسون) رطلاً (وسبع رطل) وما وافقه كالنابلسي. وبالرطل المصري ألف رطل وأربعمائة وثمانية وعشرون رطلاً وأربعة أسباع رطل، وما وافقه؛ كالمكي، والمدني. وبالدمشقية ثلاثمائة واثنان وأربعون رطلاً، وما وافقه. وبالحلبي مائتان وخمسة وثمانون رطلاً وخمسة أسباع رطل، وما وافقه كالحمصي. وبالبعلي مائتان وثمانية وعشرون رطلاً وأربعة أسباع رطل، وما وافقه.

وقد نقل الوسق والصاع من الكيل إلى الوزن؛ لتحفظ. والمكيل مختلف، ما بين ثقيل، وخفيف، ومتوسط، فالاعتبار في ذلك بالمتوسط نصاً. قال في «الفروع»: «ونص أحمد وغيره من الأئمة على أن الصاع خمسة أرطال وثلث عراقي بالحنطة، أي: بالرزين (٢) من الحنطة». وإن كان غير المتوسط، الذي لا يبلغ الوزن؛ لخفته أو ثقله، اعتبر بلوغه نصاباً بالكيل، دون الوزن. ونصاب الأرز - الشعير - والعَلْس - بفتح العين المهملة، وسكون اللام، نوع من الحنطة، إذا ادخرا في قشرهما عادة لحفظهما،


(١) شرح المنهج بهامش حاشية الجمل ٢/ ٢٨١. ونص كلامه: (فالصاع بالوزن خمسة أرطال وثلث، وبالكيل المصري قدحان).
(٢) الرزين: الثقيل. انظر: لسان العرب ١٣/ ١٧٩، مادة: (رزن).

<<  <   >  >>