للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن كتاب «الترغيب» للعلامة القدوة الحافظ المنذري - تغمده الله تعالى برحمته الواسعة، وأسكنه جنته الفاسحة -.

روى الطبراني، عن معاوية رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول يقول: «يا أيها الناس! إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء» (١).

ومن روايته أيضاً، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله : «أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع» (٢).

ومن روايته أيضاً، عن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما، عن رسول الله أنه قال: «قليل العلم خير من كثير العبادة، وخير دينكم الورع، وكفى بالمرء فقهاً إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلاً إذا أُعجب برأيه» (٣).

وروى الترمذي، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» (٤).


(١) المعجم الكبير ١٩/ ٣٩٥.
(٢) رواه الطبراني في الأوسط ٩/ ١٠٧.
(٣) رواه الطبراني في الأوسط ٨/ ٣٠٢.
(٤) رواه ابن ماجه برقم (٢٢٣).

<<  <   >  >>