للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجمعها المؤلف تبعاً لغيره (١)؛ لأن الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء.

والمنفرد يفرد الضمير؛ لما في الحديث.

زاد بعضهم: «ونخلع، ونترك من يكفرك».

(اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك) هو إظهار العجز والانقطاع، والفزع إليه منه، فاستعاذ به منه (لا نحصي ثناء عليك) أي: لا نحصي نعمك، ولا نبلغه، ولا نطيقه، ولا تنتهي غايته (أنت كما أثنيت على نفسك) اعتراف بالعجز عن الثناء. كان النبي يقول ذلك. رواه الخمسة (٢).

(ثم يصلي على النبي ) نص عليه، ولا بأس أن يقول: وعلى آله (ويؤمن المأموم) بلا قنوت (ثم يمسح وجهه بيديه هنا) أي: عقب القنوت (و) يمسح أيضاً وجهه في كل دعاء في (خارج الصلاة) إذا دعا.

(ويكره القنوت في غير وتر)، روي ذلك عن ابن عباس (٣)،


(١) كالمقنع ص ٥٧، والإقناع ١/ ٢٢١، والمنتهى ١/ ٧٠.
(٢) سنن أبي داود برقم (١٤٢٧)، والترمذي برقم (٣٥٦٦)، وقال: «حديث حسن غريب»، والنسائي برقم (١٧٤٧)، وابن ماجه برقم (١١٧٩)، وأحمد برقم (٧٥١).
(٣) عن سعيد بن جبير قال: «صليت خلف ابن عمر، وابن عباس ، فكانا لا يقنتان في صلاة الصبح» أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٢.

<<  <   >  >>