(ولا بأس) ب (أن يدعو في قنوته بما شاء) بعد رفع يديه إلى صدره، يبسطهما وبطونهما نحو السماء، ولو كان مأموماً. (ومما ورد) في القنوت، يقوله الإمام جهراً؛ فمن حديث عمر رضي الله تعالى عنه:«اللهم إنا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك» أي: نطلب منك العون، والهداية، والمغفرة «ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك» أي: نعتمد، ونثني عليك الخير أي: نصفك به «كله، ونشكرك، ولا نكفرك» أي: لا نجحد نعمك.
«اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد» بفتح النون، وكسر الفاء، وبالدال المهملة، أي: نسرع، ونبادر «نرجو» أي: نؤمل «رحمتك» أي: سعة عطائك «ونخشى عذابك، إن عذابك الجد» بكسر الجيم، أي: الحق، لا اللعب «بالكفار ملحق»(١) بكسر الحاء على المشهور، أي: لاحق، وبفتحها معناه: أن الله يُلْحِقه الكفار. «اللهم اهدنا فيمن هديت» أي: ثبتنا على الهداية (وعافنا فيمن عافيت) من الأسقام والبلايا، ونحوه (وتولنا فيمن توليت) من وليت الشيء: إذا لم يكن بينك وبينه واسطة وبارك لنا البركة: الزيادة، أو حلول الخير الإلهي (فيما أعطيت) أي: أنعمت به (وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك) لإرادة الأمر (إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد، لكن بإفراد الضمير (٢).
= معلقاً برقم (١٤٢٧)، وابن ماجه - واللفظ له - برقم (١٦٩٩). (١) أخرجه ابن أبي شيبة برقم (١٤٧)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (٣١٤٤). (٢) مسند أحمد ٢/ ١٩٩. وهو من مسند الحسن بن علي ﵄.