(ووضع اليدين على الفخذين، مبسوطتين) أي: ممدودتين (مضمومتي الأصابع حال جلوسه بين السجدتين) لنقل الخلف عن السلف (٢)(وكذا) يفعل في التشهد من وضع اليدين على الفخذين، كما ذكر (إلا أنه في التشهد يقبض من أصابع يده (اليمنى: الخنصر والبنصر، ويحلّق إبهامها) أي: من اليد اليمنى (مع الوسطى) لحديث وائل بن حُجْر: «أن النبي ﷺ وضع مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد من أصابعه الخنصر، والتي تليها، وحلق حلقة بأصبعه الوسطى على الإبهام، ورفع السبابة يشير بها» رواه أحمد (٣).
و (يشير بسبابتها) أي: سبابة يده اليمنى، بأن يرفعها، من غير تحريك (عند ذكر الله) تعالى لحديث عبد الله بن الزبير مرفوعاً: «كان يشير بأصبعه، ولا يحركها، إذا دعا» رواه أبو داود (٤).
(والتفاته يميناً وشمالاً في تسليمه) لما روي عن عمار قال: «كان يسلم النبي ﷺ عن يمينه حتى يرى بياض خده الأيمن، وإذا سلم عن يساره يرى بياض خده الأيمن والأيسر»(٥).
(١) سنن أبي داود برقم (٧٣١). (٢) قال في كشاف القناع ٢/ ٣٤٩: «هذا مما توارثه السلف عن الخلف». (٣) مسند أحمد برقم (١٨٨٧٠)، ورواه أبو داود برقم (٧٢٦). (٤) سنن أبي داود برقم (٩٨٩)، ورواه النسائي برقم (١٢٧٠). (٥) رواه الدارقطني برقم (١/ ٣٥٦).