(فخذيه عن ساقيه) فلا يضمهما؛ لحديث عبد الله بن بحينة قال:
«كان رسول الله ﷺ إذا سجد يجنح في سجوده (١)، حتى يُرى وضح إبطيه (٢)» متفق عليه (٣).
(وتفريقه بين ركبتيه) لما في حديث أبي حميد: «وإذا سجد فرج بين فخذيه، غير حامل بطنه على شيء من فخذيه»(٤).
(وإقامة قدميه، وجعل بطون أصابعهما على الأرض مفرقة) موجهة إلى القبلة؛ لما في البخاري أن النبي ﷺ سجد غير مفترش، ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه إلى القبلة» (٥)، وفي رواية:«وفتخ - بالخاء المعجمة كما في «النهاية»(٦) أصابع رجليه» (٧).
(ووضع يديه) في سجوده (حذو منكبيه، مبسوطة) على الأرض (مضمومة الأصابع) بعضها إلى بعض.
(ورفع يديه أولاً في قيامه إلى الركعة) قبل رفع ركبتيه (وقيامه) يكون (على صدور قدميه) لحديث أبي هريرة: «أن
(١) أي: يرفع عضديه عن إبطيه، وذراعيه عن الأرض، وفرج ما بين يديه. انظر: مشارق الأنوار ١/ ١٥٦. (٢) أي: بياض إبطيه. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين ص ٤٠٣. (٣) صحيح البخاري برقم (٣٨٣)، ومسلم واللفظ له برقم (٤٩٥). (٤) أخرجه أبو داود برقم (٧٣٥). (٥) هو من حديث أبي حميد ﵁. صحيح البخاري برقم (٧٩٤). (٦) انظر: النهاية ٣/ ٤٠٨. (٧) أخرجها، أبو داود برقم (٧٣٠)، والترمذي برقم (٣٠٤)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح».