أي: بإزاء ظهره، كما تقدم؛ لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها (١).
(والبداءة في سجوده بوضع ركبتيه) لحديث وائل بن حُجر (٢)(ثم يديه، ثم جبهته، ثم أنفه) على الأرض. ويكون سجوده على أطراف أصابع رجليه، مثنية إلى القبلة.
(وتمكين) جميع (أعضاء السجود من الأرض) لأنه تقدم أن بعض الأعضاء يجزئ، لكن خلاف السُّنَّة.
(ومباشرتها) أي: الجبهة، والأنف، واليدين الأرض، بلا حائل. ويكره عدم المباشرة لغير عذر (سوى الركبتين، فيكره) مباشرتهما.
(ومجافاة عضديه عن جنبيه) مع الإمكان؛ لما روى أبو حميد «أن النبي ﷺ ركع، فوضع يديه على ركبتيه، كأنه قابض عليهما، ووتر يديه (٣)، فنحاهما عن جنبيه» رواه الترمذي، وصححه (٤)(و) مجافاة (بطنه عن فخذيه) لغير عذر (و) كذا
(١) تقدم تخريجه. (٢) ولفظه: «رأيت النبي ﷺ إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه» رواه أبو داود برقم (٨٣٨)، والترمذي برقم (٢٦٨)، وقال: «هذا حديث حسن غريب». (٣) أي: جعلهما كالوتر، من قولك: وترت القوس، وأوترته، شُبِّه يد الراكع إذا مدها، قابضاً على ركبتيه، بالقوس إذا أوترت. انظر: تحفة الأحوذي ٢/ ١٠٣. (٤) سنن الترمذي برقم (٢٦٠)، وقال: «حديث حسن صحيح»، ورواه أبو داود برقم (٧٣٤).