وقد خصُّوا "آل" بالإضافة إلى ذوي الخطر ممن يُعلم، فلا يُقال:"آل" الإسكاف" و "الحجام" (١)، قالوا:
نحنُ آلُ اللهِ في بلدتِنا ... لم نَزَلْ آلا على عهدِ إِرَم (٢)
ونحوه للأخفش.
قال: لا يُضاف "آل" إلا إلى الرئيس الأعظم.
واعتُرض بأنه سُمع: "آل المدينة" و"آل البصرة".
ومنع الكسائي ذلك، فقال: لا يُقال: "فلان من آل البصرة"، بل: "من أهل" (٣).
وقد سُمعت إضافتُه إلى اسم الجنس وإلى الضّمير. واختلف [في قياس](٤) إضافته إلى المضمر، فمنعه الكسائي وأبو جعفر النحاس والزبيدي، وأجازه غيرهم (٥).
ويُجمع بـ "الياء" و"النون" نصبًا وجرًّا، وبـ "الواو" و "النون" رفعًا، كما جُمع "أهل"، فيقال: "آلون" (٦).
قال مكي: فأمَّا "الأَوْل" بمعنى "السّراب": فجمعه: "أَاْوَال"، على
(١) انظر: تاج العروس (٢٨/ ٣٧)، والقاموس المحيط (١/ ٩٦٣). (٢) البيت من الرمل، ونسب إلى عبد المطلب بن هاشم جد النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: المعجم المفصل (٧/ ١٨)، ونهاية الأرب في فنون الأدب (١٦/ ١١٤). (٣) انظر: شمس العلوم (١/ ٣٧٧، ٣٧٨)، والكليات للكفوي (ص / ١٧١، ١٧٢)، تفسير القرطبي (١/ ٣٨٢، ٣٨٣). (٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٥) انظر: شرح الأشموني (١/ ١٨)، تفسير القرطبي (١/ ٣٨٢، ٣٨٣). (٦) انظر: تفسير القرطبي (١/ ٣٨٢، ٣٨٣)