وتجيء "سأل" بمعنى الطّلَب، قال الله تعالى:{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}[البقرة: ٦١]. (١)
وجملة "يُصلي ... " في محلّ الخبر.
قوله:"نعم": حَرْفُ تصديق. (٢) وتقَدّم الكَلامُ عليها في الرّابع من "الجنابة".
[الحديث الثالث عشر]
[٩٣]: عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصارِيِّ - رضي الله عنه -، "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ -[بِنْتَ](٣) زَيْنَبَ، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلأَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ - فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَها، وَإِذَا قامَ حَمَلَها"(٤). (٥)
قوله:"عن أبي قَتَادَة": أي: "رُوي". و"أبي": من الأسماء السِّتة (٦)، تقدَّم ذكرها آنفًا. و "قَتَادَة": لا ينْصَرفُ؛ للعَلَمية والتأنيث (٧). و"الأنصَاري" نعته.
(١) انظر: تفسير ابن كثير، ط دار طيبة، (١/ ٢٨٢)، البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٣٧٤، ٣٧٧). (٢) انظر: مُغني اللبيب (ص ٤٥١)، اللمحة (٢/ ٨٩٧)، مُوصل الطلاب (ص ٩٣، ١٠٣)، دليل الطالبين لكَلام النحويين (ص ٨٥). (٣) كذا بالنسخ. وفي نسخة "العُمدة"، المطبوعة مع "إعلام لابن الملقن" (٣/ ١٤٨): "ابنة". (٤) رواه البخاري (٥١٦) في الصلاة، ومسلم رقم (٥٤٣) في المساجد. (٥) وقع في بعض طبعات "العُمدة" وبعض شروحها عد هذه الحديث كحديثين، فاعتبروا قوله: "ولأبي العاص ... " حديثا مستقلًا، وهو خطأ. (٦) انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (١/ ١٧ وما بعدها)، أسرار العربية (ص ٦٠)، الخصائص (١/ ٣٤٠)، شرح المفصل (١/ ١٥٣ وما بعدها)، شرح التصريح (١/ ٦٢ وما بعدها)، أوضح المسالك (١/ ٦٩ وما بعدها)، همع الهوامع (١/ ١٣٩ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٢/ ٢٢٦ وما بعدها). (٧) راجع: المفصل (ص ٣٥)، شرح الكافية الشافية (١/ ٢٥٢)، اللمحة (٢/ ٧٥٨)، =