بـ "الواو"، فإن صحبتْه صيَّرتْه جملة اسمية بتقدير مُبتدأ، فلو قال:"ويفصل بينهما بسلام"، كان التقدير:"وهو يفصل بينهما".
[وإنما](١) قالوا ذلك؛ لأنّ المضارع يجري مجرى اسم الفاعل، فكما لا يحتاج الأصل إلى "واو"، فكذلك ما هو بمنزلته. [فإذا](٢) قلت: "جاء زيد يضحك"، معنا:"ضاحكًا"(٣).
وتقدّم الكلام على "بين" في الثّالث من "باب السواك".
و"الباء" في قوله: "بجلوس" باء الاستعانة، أو "باء" الحال، أي:"ملتبسًا بجلوس".
و"الفصل" في اللغة: "القطع"(٤)، فالمعنى هنا:"أنه كان يقطع ما بين الخطبتين بجلوس"، ومنه:"لَا رضَاعَ بَعْدَ فصَالٍ"(٥).
[الحديث [الخامس](٦)]
[١٣٦]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ". (٧)