وقال غيره: يُقال: "لغا الرجل يلغو" إذا "تكلّم بلغته" (٣)، وليس هذا مما جاء في الحديث.
قال ابن عطيّة: "اللغو": "السّقط من القول" (٤).
وفي حديث أبي الزّناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنّه قال: "فَقَد لَغَيْتَ" (٥)، والأفصح: "لَغَوت".
وعدَّ بعضهم "لَغَيت" لحنًا من بعض الرّواة.
تقدّمت "إذا" في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب، وتقدّم الكَلام على القول وعمله في الأوّل من "السّهو".
و"اللام" في قوله: "لصاحبك" لام التبليغ.
قال أبو حيّان: ومنه: {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ}[البقرة: ٢٢٨]. (٦)
قوله: "أنصت": يُقال: "أنصت"، "ينصت" إذا "سكتَ سُكوت مُستمع"، وقد "نصت". و"أنصته"، أي: "أسكته"، فهو لازم ومُتعدّ.
قال الهروي: قال: "أنصته" و"أنصت له" مثل "نصحته" و"نصحت له" (٧).
(١) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٣٣٥). (٢) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٢٥٧). (٣) انظر: رياض الأفهام (٣/ ٧). (٤) انظر: تفسير ابن عطية (٥/ ١٩٠). (٥) صحيحٌ: مسلم (٨٥١/ ١٢). (٦) انظر: البحر المحيط (٢/ ٤٥٧). (٧) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٦٢)، ومجمع بحار الأنوار (٤/ ٧١١)، =