و"سمع" تقدّم الكلام عليه في أوّل حديث من الكتاب. ومذهب أبي علي أنّه [إن](٢) تعلّق بالذوات تعدّى إلى مفعولين، ثانيهما فعل من الأفعال الصوتية، كما وقع هنا، وإن تعلّق بالأصوات تعدّى لمفعول واحد، [نحو](٣) قولك: "سمعت كلام زيد".
ومذهب سيبويه أنّ الفعل في محلّ حال إن كان المتقدّم معرفة، أو في محلّ صفة إن كان المتقدّم نكرة.
فعلى هذا: يكون "يقول" في محلّ الحال على مذهب سيبويه، وفي محلّ مفعول ثان على مذهب الفارسي. (٤)
قوله:"تقطع اليد": الجملة معمولة للقول، والفعل مبني لما لم يسم فاعله، و"اليد" مفعوله الذي لم يُسم فاعله.
قوله:"فصاعدا": منصوبٌ على الحال، وحذف عامله واجب قياسًا. وتقدير العامل:"فتدرج فيه صاعدًا".
(١) رواه البخاري (٦٧٩١) في الحدود، ومسلم (١٦٨٤) في الحدود. (٢) سقط من النسخ. (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: البحر المحيط (٣/ ٤٧٢، ٤٧٣)، (٧/ ٤٤٦، ٤٤٧)، (٨/ ١٦٣)، عُمْدة القَاري (١/ ٢٣)، إرشاد السّاري (٨/ ١٨٨)، (٩/ ٤٠١)، (١٠/ ١٥)، شواهد التوضيح (ص ١٨٢)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٦٥، ١٦٦)، شَرْح التسهيل (٢/ ٨٤).