و"المعصر": "الداخلة في عصر شبابها". قال صاحب "الصحاح": هي "الشّابة التي قاربت المحيض"، وقيل:"التي أدرَكت وحَاضَت". (١)
قوله:"أنّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قطع": جملة قطع في محل خبر "أن". والمراد:"أمر بذلك". و"في مجن" يتعلّق به، التقدير:"قطع يد سارق"، فحذف المفعول؛ لأنه فضلة.
قوله:"قيمته ثلاثة دراهم": مبتدأ، و"ثلاثة دراهم" خبره.
وأدخل "التاء" في "ثلاثة"؛ لأنه عدد مُذكّر، ويجوز: ["ثلاتّ"] (٤) دراهم" بإدغام "التاء" في "الثاء"، وبها قرأ ابن محيصن في قوله تعالى:{ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}[الكهف: ٢٢]، قرأ: "[ثلاتّ](٥) رابعهم" (٦).
قوله: "وفي لفظ: ثمنه": يتعلّق حرف الجر بمُقدّر، إمّا: "وجاء في لفظ"؛ فيكون "ثمنه ثلاثة دراهم" الفاعل على الحكاية. ويحتمل أن تكون جملة "ثمنه ثلاثة" مبتدأ على الحكاية، و"في لفظ" خبر مُقدّم.
(١) انظر: الصحاح (٢/ ٧٥٠)، خزانة الأدب (٧/ ٣٩٧). (٢) متفق عليه: البخاري (٢١٦)، ومسلم (٢٩٢/ ١١١)، من حديث ابن عباس. (٣) انظر: شواهد التوضيح (ص ١٢٣)، عقود الزبرجد (١/ ٤٥٥). (٤) بالنسخ: "ثلاث". والتصويب من المصادر. (٥) بالنسخ: "ثلاث". والتصويب من المصادر. (٦) انظر: تفسير ابن عطية (٣/ ٥٠٧)، اللباب في علوم الكتاب (١٢/ ٤٥٤)، والتبيان في إعراب القرآن (٢/ ٨٤٢).