[الأنعام: ٤٠] أن يكُون جَوابُ الشّرط: {أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ}[الأنعام: ٤٠](١). ورُدَّ: بأنّ جوابَ الشرط لا يكون استفهامًا (٢).
وقال الحوفي: جوابُ الشرط: "أرأيتكم"، وقُدّم لدخُول "همزة" الاستفهام (٣).
واختار أبو حيّان إضمار الجواب (٤)، كما تقدّم.
ويحتمل أن تكون "أرأيت" هنا بمعنى: "أتأمّلت"؛ فلا يكون لها مفعول. وقد اختار ذلك ابن عطية في قوله تعالى:{أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ}[الإسراء: ٦٢](٥).
وقد تقدّم الكلام على "أرأيت" هذه التي بمعنى "أخبرني" في الحديث الأوّل من "باب صفة صلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(١) انظر: الكشاف (٢/ ٢٢، ٢٣). (٢) انظر: البحر المحيط (٤/ ٥٠٩، ٥١٠). (٣) انظر: البحر المحيط (٤/ ٥٠٩). (٤) انظر: البحر المحيط (٤/ ٥١٠، ٥١١)، (٦/ ٦٨، ٦٩). (٥) انظر: المحرر الوجيز (٢٤/ ٤٦٩). (٦) بالنسخ: "السابع". (٧) هذا من المواطن التي تُستدرك على مصنف "العُمدة"، لأنه يعود على غير مذكور. (٨) أخرجه البخاري (٢١٥٨) في البيوع، ومسلم (١٥٢١) في البيوع.