ويحتمل أنْ تعمَل فيه "يَخُبُّ"، والتقْدير:"إذا استَلَم الرّكْن يَخُبُّ أَوّل مَا يَطُوف"، ويدخله التنازع إنْ قُلنا به فيما تَأخّر مِن العَوامِل عَن المعْمُول، وقد تقَدّم اختلافهم في ذَلك، وتقَدَّم الكَلامُ في الظّرْفَين يعْمَل فيهما عَامِلٌ واحِد في العَاشِر مِن "الصّلاة"، وسيأتي في البَاب بعْد هَذا.
و"ثلاثة" مصْدَر، و"أشْوَاط" مُضَافٌ إليه.
وقد تقَدّم الكَلامُ على "أوّل" في الحديثِ الأوّل مِن الكتاب.
الحدِيث السّابِع:
[٢٢٥]: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ:"طَافَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى بَعِيرٍ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ".
قوله:"في حَجّة الوَدَاع": يتعلّق بـ "طَافَ"، وهو مُقَدّر بظَرْف، أي:"في زَمَن الحَج"؛ لأنّ "الحَج" مَصْدَر، لا يكُونُ محلًّا للفِعْل، أو يُقَدَّر:"في مَقْدم حَجّة الوَدَاع".
و"الوَدَاع": اسمٌ للتَوديع، بفَتْح "الواو". (٢)
قوله:"على بَعِير": مُتعَلّق بحَال مِن "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، أي:"رَاكِبًا على بَعِير".
وجملة "يَسْتَلِم" حَالٌ أخْرَى، إذا قُلنَا بتَعَدّد الحَال، أو تَكُون حَالًا مِن الضّمير في الحَال؛ فيكُون حَالًا مُتدَاخِلَة.