[١٩]: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:"دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به؛ فأبَدّه النبي -صلى الله عليه وسلم- بصره فأخذت السواك فقضمته فطيبته ثم دفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به، فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استنانًا أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يديه أو إصبعيه ثم قال: "في الرفيق الأعلى ثلاثًا" ثم قضى، وكانت تقول: "مات بين حاقنتي وذاقنتي" (١).
وفي لفظ: "فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك فأشار برأسه أن نعم" لفظ البخاري. ولمسلم نحوه (٢).
الإعراب:
جملة "دخل عبد الرحمن بن أبي بكر" معمولة للقول.
و"على النبي" يتعلق بـ "دخل"، والتقدير: "بيته" أو "في بيته".
وأقسام "على" تأتي في الخامس من "الجنابة".
وتقدّم القول في "دخل" في الرابع من "باب الاستطابة".
قوله: "وأنا مُسندته إلى صدري": جملة في محلّ الحال من "النبي -صلى الله عليه وسلم- ". والرابط من الجملة الضّمير. والعامل: "دخل". و "إلى صدري" يتعلق بـ "مُسندته".
ويأتي القول على "إلى" في الثاني من "باب الوتر".
قوله: " [مع](٣) عبد الرحمن" بن أبي بكر "سِوَاك": مبتدأ وخبر، والمسوّغ تقدّم
(١) رواه البخاري (٨٩٠) في الجمعة، (٤٤٣٨) في المغازي. (٢) رواه البخاري (٤٤٤٩) في المغازي. (٣) سقط من النسخ.