وقد تُبدَل همزتها "هَاءً" أو "عَينًا" قبل القَسَم، وكِلاهما مع ثبوت "الألِف" وحذفها، أو تحذف "الألِف" مع ترك الإبدال.
وإذا وَقَعَت "إنّ" بعْد "أمَا" هذه كُسرت، كما تُكسَر بعد "ألَا" الاستفتاحية.
وقد تأتي "أمَا" بمعنى "حَقًّا"؛ فيُفتح بعدها "أنّ"، كما تُفتح بعد "حقًّا"، نحو:"أمَا أنّه قائم"، كقولك:"إنه قائم"، فـ "أنّ" وما بعدها في محل رفع بالابتداء، وما قبلها مُقَدَّر بالظرف، وهو خبرها.
وتأتي "أما" للعَرض والتوبيخ والتهديد، كما هي هُنا في الحديث "أمَا يخشى"، و "ألَا" مثلها.
(١) رواه البخاري (٦١٩) في الأذان، ومسلم (٤٢٧) في الصلاة. (٢) البيتُ من الطويل، وهو لأبي صخر الهذلي. ونُسب لقيس مجنون ليلي. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة (٢/ ٥٤٩)، المفصل (ص ٤٠٩، ٤١٠)، شرح المفصل (٥/ ٤٢، ٤٤)، مُغني اللبيب (٧٨)، الهمع (٢/ ٥٨٨)، عقلاء المجانين للنيسابوري (ص ٥١)، المعجم المفصل (٣/ ٣٠٠).