وجَاءَ في بَعْض الرّوَايات:"لَيْسَ على فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ"(٣)؛ فتكُون [الجملة](٤) في محلّ الحال من "الثّوب"، أو فَاعِل "يحتبي".
قوله:"وعَن الصَّلاة بعْد الصُّبح والعَصْر": يعني: "نهى عن الصّلاة بعد الصّبح والعَصْر". والتقدير:"بعد صَلاة الصّبح، وبعْد صَلاة العَصْر".
الحديث [الثّامِن](٥):
[٢٠١]: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"(٦).
قوله:"مَن صَام": "مَنْ" شَرْطيّة، في موضع رَفْع بالابتداء، خَبرها في فعلها. وقيل: في جوابها. وقيل: فيهما. (٧) وتقَدّم الكَلامُ عَليها في العَاشِر مِن أوّل الكتاب،
(١) كشط بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٧)، (٩/ ٣٢٦)، شرح التسهيل (٣/ ١٥٧)، مغني اللبيب (ص ٢٢٤)، الجنى الداني (ص ٢٥١)، الهمع (٢/ ٤٤٥). (٣) صحيحٌ: البخاري (٣٦٧)، من رواية أبي سعيد الخدري. (٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٥) بالنسخ: "السابع". وقد مر سبب التغيير. (٦) رواه البخاري (٢٨٤٠) في الجهاد، ومسلم (١١٣٥) (١٦٨) في الصيام. (٧) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٤٠١)، عقود الزبرجد للسيوطي (١/ ١٥٥)، مغني اللبيب (ص ٦٠٨، ٦٤٨)، شرح التسهيل لابن مالك (٤/ ٨٦)، همع الهوامع (٢/ ٥٥٤، ٥٦٦)، شمس العلوم (٩/ ٥٩٣٠).