وبالممكن قليلًا.
وحكمها: أن تنصب الاسم، وترفع الخبر.
قال الفراء وبعض أصحابه: وقد تنصبهما، كقوله:
يَا لَيْت أَيَّام الصَّبَا رَوَاجِعَا (١)
وتقترن "ما" بها؛ فلا [تزيلها] (٢) عن الاختصاص بالأسماء، لا يقال: "ليتما قام [زيد] (٣) "، خلافًا لابن أبي الربيع.
ومتى اتصل بها ما جاز إعمالها [وإهمالها] (٤)، كقول النابغة:
. . . أَلَا لَيْتَما هَذَا الحَمَامُ لَنا ... إلى حَمَامَتِنا وَنِصْفُه فَقَدِ (٥)
يُروى برفع "الحمام" ونصبه (٦).
الحديث السّادس:
[٣٧٢]: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنْ الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ" (٧).
قوله: "قال": في محلّ خبر "أنَّ".
و"لو": حرف لما سيقع لوقوع غيره.
(١) الرجز لرؤبة.انظر: خزانة الأدب (١٠/ ٢٣٤، ٢٣٥)، المعجم المفصل (١١/ ٢٠).(٢) بالأصل: "تزيلهما"(٣) بالنسخ: "زيدًا". والمثبت من المصدر.(٤) بالأصل: "وإهمالهما".(٥) البيتُ من البسيط، وهو للنابغة الذبياني. وقد سبق. انظر: المعجم المفصل (٢/ ٤٢١).(٦) انظر في أحكام "ليت": مغني اللبيب (٣٧٥، ٣٧٦).(٧) رواه البخاري (٤٥٥٢) في التفسير، ومسلم (١٧١١) في الأقضية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute