قال: هذا ضرورة؛ لأنّ "متى" إذا وقعت بعد "لكن" لا تجزم؛ لأنها تبقى لا شرط فيها، ويبطل عملها (١). وخرّج الشيخ أبو حيّان قول طرفة على تخريجه في الآية، فقال: التقدير: "ولكن أنا متى يَستَرفِدُ القومُ أرفِدُ"(٢).
قلت: ويكون ذلك هنا كذا، إِذَا قدّرنا "إِذَا" شرطية، أي:"ولكن أنت إِذَا أردت ذلك فبع".
قوله:"ببيع آخر": أي: "بع بثمن آخر"، فأوقع "البيع" على "الثمن"، أو يكون التقدير:"فبع بشراء آخر لغيرك"؛ لأنّ "البيع" يقع بمعنى "الشراء".
قوله:"قال سألت": تعدّى "سأل" هنا إلى مفعول بنفسه، وإلى الثّاني بحرف الجر، وتقدّم أنه من الأفعال التي تعلّق عن المفعول الثاني بأدوات الاستفهام، كقوله تعالى:{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ}[القلم: ٤٠](٧).
(١) انظر: شرح شذور الذهب لابن هشام (ص ٤٣٥). (٢) انظر: البحر المحيط (٦/ ٥٩٨، ٥٩٩). (٣) انظر: شرح الأشموني (٣/ ١٤٣). (٤) بالنسخ: "فكان كل". والمثبت من "العمدة"، وعليه الشرح. (٥) سقط من النسخ. (٦) رواه البخاري (٢١٨٠) في البيوع، ومسلم (١٥٨٩) في المساقاة. (٧) انظر: موصل الطلاب لى قواعد الإعراب (ص ٤٠) المنصوب على نزع الخافض =