هذا الحديثُ أدخَله "الشّيخُ" في "باب فضل الجماعة"، وظاهرُهُ لا يتعلَّقُ بها إلّا من وَجْه بعيد، وذلك أنَّ النّوافل التي ذكَرها بعد الصلوات إنّما كانت بعْد صَلاةِ الجماعة مع النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (٦)
وقد يُقال: إنَّ صَلاةَ الجماعة تَزيد فَضيلتُها بما يتقدَّم عليها وبما يتأخّر عنها، كانتظارها، والتنفّل قبْلَها، والتنفّل بعْدَها، والذِّكْر عقيبه؛ فذَكَر "الشيخُ" آكَدَها، [وهُو](٧) الصلوات المذكُورات، وما يُستحَبّ منها في المسجد وفي البيت؛ ولأنّهم قَالوا (٨): إنَّ التّنفّلَ في البيتِ أفضَلُ إلَّا النَّوافِل الرَّواتب قبْل الصلَاة
(١) كذا بالنسخ. وفي "عُمدة الأحكام" (ص ٦١): "بعدها". (٢) رواه البخاري (٩٣٧) في الجمعة، ومسلم (٧٢٩) في الصلاة المسافرين. (٣) بالنسخ: "أما". والمثبت من (عُمدة الأحكام) (ص ٦١). (٤) رواه البخاري (١١٧٢) في التهجد، ومسلم (٧٢٩) في صلاة المسافرين. (٥) رواه البخاري (١١٧٣) في التهجد. (٦) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٢٠٢). (٧) كذا بالنسخ. (٨) انظر: الكافي في فقه أهل المدينة لابن عبد البر (١/ ٢٦٠، ٢٦١)، المدخَل لابن الحاج المالكي الفاسي (١/ ١٠٦)، (٢/ ٩٦) (٤/ ٢٧٩)، الفواكه الدواني على رسالة ابن أَبِي =