[١٧٠]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ"(١).
تقدَّم الكلام على متعلّق حرف الجر، و"أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" في محلّ مفعول لم يسمّ فاعله لمتعلّق "عن".
قوله:"قال": في محلّ خبر "أن"، وجملة "ليس" في محلّ مفعول القول. وتقدّم الكلام على "ليس" في الحديث الأوّل من "الحيض".
و"على المرء": يتعلّق بخبر "ليس" واسمها "صدقة"، و"في عبده" يتعلّق بصفة لـ "صدقة"، تقدَّم فانتصب على الحال، ويحتمل أن يتعلّق بمتعلق "على المرء".
و"لا" في قوله: "ولا فرسه" مؤكّدةٌ للنفي، و"الواو" عاطفة.
و"المرء": "الرجل"، يُقال:"هذا امرؤٌ"، و"رأيتُ امرأً"، ويقال:"مرءان صالحان"، ولا يُجمع على لفظه، وبعضهم يقول:"هذه مرأة صالحة"، و"مَرَةٌ" أيضًا بترك "الهمز" وتحريك "الراء" بالفتح.
فإن جئت بألِف الوصل كان فيه ثلاث لغات: فتح "الراء" على كل حال، تقول:"هذا امرَأٌ"، و"رأيت امرَأً"، و"مررت بامرَإ"، حكاها الفرّاء (٣).
اللغة الثانية: ضمُّها على كُل حال، تقول:"هذا امرُؤ"، و"رأيت امرُؤًا"،
(١) رواه البخاري (١٤٦٤) في الزكاة (١٤٦٣)، ومسلم (٩٨٢) في الزكاة. (٢) هذا لفظ أبي داود (١٥٩٤). والذي في مسلم (٩٨٢) (١٠) في الزكاة: "ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر". (٣) انظر: كتاب فيه لغات القرآن (٣١، ٣٢).