الثالثة: إجراءُ حركات الإعراب الثلاث على "الراء" بحسب العوامل، فتقول:"هذا امرُؤٌ"، و"رأيت امرَأً"، و"مررت بامرئٍ"(١).
قالوا: ولا جمع له من لفظه.
وتقول:"هذه امرأة"، مفتوح "الراء" على كل حال، فإن صغَّرت أسقطتَ ألف الوصل، فقلت:"مُرَيء" و"مُرَيْئة"(٢).
وإنما جاء اسم "ليس" نكرة لتقدّم خبرها في المجرور.
و"المسلم": بالجر صفة للمرء، وهو اسم فاعل، الألِف واللام فيه موصولة بمعنى "الذي".
واختلف في حرفيتها، والأكثرون على أنها اسم (٣).
قوله:"وفي لفظ": يتعلق بفعل مقدّر، أي:"وجاء في لفظ"، أو:"رُوي في لفظ".
"إلا زكاة": هذه الجملة في محلّ رفع، إمَّا على الفاعلية إنْ قدَّرْت "جاء"، ويكون الإسناد إلى اللفظ لا إلى مدلوله، أو مفعول لم يُسمَّ فاعله إن قدَّرْت "رُوي".
قوله:"إلا زكاة الفطر": يجوز في "زكاة" النصب بالاستثناء، ويجوز الرفع على البدَل، والرّفع أوجَه. والبدَل بعض من كُل، وقد قُرئ:{مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ}
(١) هذا ما يقال عنه: الاسم الذي يُعرب من مكانين، وهي لغة أهل الحجاز. انظر: كتاب فيه لغات القرآن للفراء (ص ٣٢). (٢) انظر: الصحاح (١/ ٧٢، ٧٣). (٣) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٠٠ وما بعدها)، وحاشية الصبان (١/ ٢٢٦، ٢٢٧).