شهوة الجماع"، ويتنزل في قطعه منزلة الخَصِيِّ، وقد "وُجِئَ"، "وَجْئًا" فهو "موجوء". وقيل: هو أن "تُوجأ العُروق والخصيتان بحالهما".
أراد أنّ الصّوم يقطع النّكاح كما يقطعه "الوجء".
ويُروَى: "فَإنّ لَه وَجًا" بوزن "عَصًا"، يُريد: "التّعب والحَفَى"، وذلك بعيد، إلا أنْ يُراد [منه](١) معنى "الفتور"؛ لأنّه من "وُجِيَ" إذا "[فتر](٢) عن المشي"، فشبَّه الصّوم في باب النكاح بالتّعب في باب المشي (٣).
قوله: "أنّ نفرًا": "النفر" اسم جمع، كـ "القوم"، ويقع على "الجماعة من الرجال خاصّة"، يُقال: "نفر" بـ "الفاء"، و"نفير" للقوم الذين يتقَدّمون في الأمر، و"نَفَرَ القوم نفورًا"، و"نَفَرَ الحاج نَفْرًا" بسكُون "الفاء" وفتحها. و"النَّفَر": "ما بين الثّلاثة إلى
= تكتب على ألف "وَجْأ" أو على السطر، مثل: عبء، وقُرْء، ووَطْء. واللَّه أعلم. وانظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٥٢)، وتاج العروس (١/ ٤٨٢). (١) غير واضحة بالأصل، ولعلها: "فيه". والمثبت من (ب). (٢) بالنسخ: "أفتر". والمثبت من النهاية لابن الأثير. (٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ١٥٢)، إرشاد الساري (٨/ ٦)، كشف المشكل من حديث الصحيحين (١/ ٢٧٠). (٤) سقط بالنسخ. والمثبت من مصادر التخريج. (٥) رواه البخاري (٥٠٦٣) في النكاح، ومسلم (١٤٠١) في النكاح.