قوله:"وجد رأسها": الفعل مبني لما لم يُسمّ فاعله، وهو من الأفعال التي تتعدّى إلى مفعولين، أحدهما: القائم مقام الفاعل، وهو "رأسها"، والثاني:"مرضوضًا". وتقدّم الكَلامُ على "وجد" في الثّاني من "باب الاستطابة".
و"بين" تقدّم الكَلام عليها قريبًا، والكلام عليها مُستوفى في "باب السواك". و"حَجَرين": تثنية "حَجَر". وجاءت "بين" على حُكمها بين اثنين؛ لأنها ظرف متوسط (٤). والعامل فيها:"مرضوضًا". و"مرضُوض": اسم مفعول لم يُسمّ فاعله.
قوله:"فقيل: مَن فعَل هذا؟ ": "قيل" مبني لما لم يُسم فاعله، وتقدّم الكَلام عليها في الرابع عشر من "الجنائز". والقائمُ مقَام الفاعل: ضَميرُ المصْدَر، أي:"قيل قول"، أو تكُون الجملَة الواقعَة بعده، على ما اختار الزّمخشري، وجعله من باب
(١) رواه البخاري، (٢٤١٣) في الخصومات، ومسلم (١٦٧٢) (١٧) في القسامة. (٢) قوله: "ولمسلم والنسائي" هذه الرواية التي عزاها لمسلم، ليست فيه بهذا اللفظ وإنما لفظه: "فقتله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين حجرين" وهي بهذا اللفظ للبخاري أيضًا. (٣) رواه البخاري (٦٨٧٩) في الديات، ومسلم (١٦٧٢) في القسامة. (٤) انظر: المنهاج المختصر (ص/ ١٠٠)