وَفِي لَفْظٍ:"مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلا بِالتَّكْبِيرِ"(٢).
قوله:"عن عبد الله": يحتمل أن يكُون إلى آخر الحديث في محلّ خبر عن "الحديث" على الحكاية، ويكُون "الأوّل"[نعتًا](٣) للحَديث.
ويحتمل أن يكون "الحديث" خبر مبتدأ محذوف، التقدير:"هذا الحديث الأول". أو "الحديث" مبتدأ، والخبر محذوف، أي:"من أحاديثه الحديث الأوّل".
وقد تقدّم في أوّل الكتاب ما يُغني عن إعادته.
قوله:"رفْعَ الصّوت": اسم "أنَّ"، ومُضاف إليه، وهما مصدَران، الأوّل مُضاف إلى مفعوله. و "بالذّكْر" يحتمل أن يتعلّق بـ "رفْع"، ويحتمل أن يتعلّق بـ "الصّوت"، ويجري فيه الخلاف الذي في التنازُع (٤).
و"حين": مُضافٌ إلى فعل مُعرب، وتقدّم الكلام عليه في الخامس من "صفة الصّلاة". وهو ظرفُ زَمَان، العامل فيه:"رفْع"، أو "الصوت"، أو يكون العَامل فيه:
(١) رواه البخاري (٨٤١٩ في الأذان، ومسلم (٥٨٣) في المساجد. (٢) رواه مسلم (٥٨٣) (١٢١) في المساجد. (٣) بالنسخ: "نعت". (٤) ضابط باب التنازع: أن يتقدّم عاملان أو أكثر، ويتأخر معمول أو أكثر، ويكون كُل من المتقدّم طالبًا لذلك المتأخر، كقوله تعالى: {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: ٩٦]. انظر: شرح قطر الندى (ص/ ١٩٩)، شرح الأشموني (١/ ٤٥٠).