قال (١): وفي الحديث استعمال "إخوان" في غير الأصدقاء، وهو أكثر ما يُستعمَل فيهم عند أهل اللغة، و"الإخوة" في الولادة؛ فكأنه حُمل على [الأصدقاء](٢)، ولو حُمل على النَّسَب لصح أيضًا، فكأنه فرع دار بين أصلين. وقد جمع أيضًا بالواو والنون (٣). قال الشاعر:
قوله:"عن عقبة أنه. . . ": قال: "إنني تزوجتُ"، ثُم حَكى الرّاوي عنه بضمير الغَيبة، ولذلك فتح "أنّ"؟ ؛ لأنه أعمَل في محلّها متعلّق حرف الجر. ولو أتى بالكلام على ما حكاه لقال:"إنني" بكسر "إن"؛ لأنها في ابتداء الكلام (٧).
و"أُمّ" تقدّم الكلام عليها [وجمعها](٨)، وأصلها:"أمهة"، ولذلك تجمَع على:"أمهات"، وتصغيرها:"أُمَيْمَة"(٩)، ويُقال:"يا أُمة لا تفعلي"، . . . . . .
(١) القائل هنا هو: الشيخ تاج الدين الفاكهاني، وليس الشيخ تقيّ الدّين. (٢) غير واضحة بالأصل، والمثبت من المصدر. (٣) انظر: رياض الأفهام (٥/ ١١٠). (٤) البيت من الوافر، وهو لعقيل بن علفة المري. انظر: المعجم المفصل (٨/ ٦٥). (٥) بالأصل: "الثامن". وفي (ب): "العاشر". والصواب المثبت. (٦) رواه البخاري (٥١٠٤) في النكاح. (٧) انظر: شرح ابن عقيل (١/ ٣٥٢ - ٣٥٤). (٨) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٩) قال الخليل وغيره: "يقول بعضهم في تصغير أمّ: أُمَيْمة. والصّواب: أميهة، تردّ إلى =