قوله:"إلى المصلى": قال أبو البقاء: ألفه منقلبة عن واو، وزنه "مفعل"، وهو مكان، ويجوز أن يكون مصدرًا (١)
وفيه حذف مضاف، أي:"مكان صلاة".
قوله:"فصفَّ بهم": معطوف على "خرج".
قوله:"وكبَّر أربعًا": أي: "أربع تكبيرات"، ولذلك حذف "التاء" من "أربع"؛ لأنه عدد مؤنث.
و"أربع" منصرف وإن كان فيه الوزن والصفة؛ لأجل أن الصفة ليست أصلية.
الحديث الثّاني:
[١٥٥]: عَنْ جَابِرِ بن عبد الله، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي، أَوْ الثَّالِثِ (٢).
قوله:"صلى على النجاشي": جملة في محل خبر "أن".
قوله:"فكنت في الصف الثاني أو الثالث": يحتمل أن يكون التقدير: "صلَّى بالناس على النجاشي، وصفَّ بهم، فكنت في الصف الثاني". ويحتمل أن يكون التقدير:"صلى على النجاشي، فصليت وراءه".
"وكنت": "كان" واسمها، وخبرها في المجرور، والألف واللام في "الصف" للعهد؛ لأنّه قال:"الثاني".
وفيه إشارة إلى أنها كانت صفوفًا، [وأنه](٣) جاء الأمر بذلك، وفي حديث
(١) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١١٣). (٢) رواه البخاري (٣٨٧٨) في الجنائز. (٣) بياض بالأصل.