قوله:"عن كعب بن مالك": هو أحَد الثّلاثة الذين خُلِّفُوا، قال حين تاب اللَّه عليه:"يا رسُول اللَّه، إنّ مِن توبتي". فـ "قُلتُ" معمولة للقول، و"قال" معمول للفعل المقدّر قبل حرف الجر.
و"أن أنخلع" في محل اسم "إن"، وخبرها في المجرور.
قال ابن الأثير: معنى قوله: "أن أنخلع من مالي" أي: "أخرج من جميعه وأتصدق به وأَعْرَى منه"، كما يعرى الإنسان إذا خلع ثوبه. (٣)
قوله:" [صدقة](٤) ": مصدر من المعنى؛ لأن معنى ["أنخلع": "أتصدّق"] (٥)، أو تكون حالًا، أي:"أنخلع من [مالي](٦) في حال كونه صدقةً"، ويحتمل أنْ يكون مفعولا، أيْ:"لأجل الصّدَقة"، ويحتمل أن يكون تمييزًا.
قوله:"إلى اللَّه": يتعلق بصفة مقدَّرة، [أي](٧): "صدقة واصلة إلى اللَّه"، أي:"إلى ثوابه وجزائه". "وإلى رسوله"، أي:"إلى رضاه وحُكمه وتصرفه"، أو تكون
(١) بالنسخ: "قوله". (٢) رواه البخاري (٦٦٩٠) في الأيمان والنذور، ومسلم (٢٧٦٩) في التوبة. (٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٦٥). (٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٥) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "الخلع: الصدقة". (٦) سقط من النسخ. (٧) غير واضح بالأصل، والمثبت من (ب).