قوله: "وخَرَج مِن الثنية السُّفلى": "السُّفلى" تأنيثُ "أسْفَل"، وقد تقَدّم. وحَرفُ الجر يتعلّق بـ "خَرَجَ". و"خَرَجَ" تقَدّم الكَلَامُ عَليه.
الحديث الثّالث:
[٢٢١]: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: "دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، فَأَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ، فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ، فَلَقِيتُ بِلالًا، فَسَأَلْتَهُ: هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ" (٣).
قوله: "دَخَل رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -": في محلّ معمُول القَول. و"قَالَ" [معمُولة](٤) لمتعلّق حَرْف الجر. و"رسُولُ الله": فاعِلُ "دَخَلَ"، وهُو "فَعُول" بمَعْنى "مُفْعَل" (٥)، وقَد تقَدّم في الحديث الأوّل مِن "بَاب التشَهّد". وجملتا: "صلى الله عليه وسلم"
(١) انظر: الصحاح (٦/ ٢٣١٢)، لسان العرب (١٤/ ١٧٦). قال في الصحاح: "حزوى بالضم: اسم عجمة من عجم الدهناء، وهى رملة لها جمهور عظيم تعلو تلك الجماهير". (٢) انظر: البحر المحيط (٥/ ٣٢٢). (٣) رواه البخاري (١٥٩٨) في الحج، ومسلم (١٣٢٩) (٣٩٣) في الحج. (٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "معمول". (٥) انظر: البحر المحيط (١/ ٤٧٧)، إرشاد الساري (٩/ ١٥٥)، (١٠/ ٣٦٦).