وجملتا:"صلى الله عليه وسلم" و"رضي الله عنه" مُعترضتان، لا محلّ لهما مِن الإعْرَاب، وقَد تقَدّم ذِكْر الجمَل التي لا محلّ لها في الحديث الأوّل من الكتاب.
قوله:"دخل مكّة": تقَدّم الكَلامُ على "دَخَل" في الحديث الرّابع من "الاستطابة". [و"مَكّة"] (٣) ظَرْف، وقيل: مفْعُول به.
قَالَ أبو حَيّان: مَذْهَبُ سيبويه أنّ "دَخَلَ" يتعَدّى إلى ظَرْف المكَان المختصّ الحَقيقي بغَير واسِطَة، فإنْ كَان مجَازيًّا تعَدّى إليه بوَاسِطَة "في"، نحو:"دَخَلتُ في الأمْر". وأمّا مَذْهَب الأخْفَش والجرميّ: فَإنّ "دَخَلَ" يتعدّى بنفسه مُطْلقًا. (٤)
قوله:"عَامَ الفَتْح": "العَام": "السّنة"، يُقَال:"سنون عُوّم"، وهو توكيد الأوّل، كما [تقُول](٥): "بينهُم شُغْلٌ شَاغِلٌ". (٦)
(١) رواه البخاري (١٨٤٦) في جزاء الصيد، ومسلم (١٣٥٧) في الحج. (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "فمكة". (٤) انظر: البحر المحيط (١/ ٣٥٦)، (١٠/ ٤٧٧). (٥) بالنسخ: "تقَدّم". والمثبت من "الصّحاح". (٦) انظر: الصّحاح للجوهري (٥/ ١٩٩٣، ١٩٩٤)، القاموس المحيط (ص ١١٤١)، =