قال السّهيلي في "الروض الأنف": إنما مثّل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بهم قصاصًا. وأمّا كونه -صلى اللَّه عليه وسلم- تركهم يستسقون فلا يسقون: فلأنهم عطّشوا بيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تلك الليلة؛ قيل: لما بقي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بلا لبن وأهل بيته قال:"اللهم عطّش مَن عطّش أهل بيت نبيك"(١). قال: ووقع هذا في شرح ابن بطال (٢).
قوله:"أنهما": يعني "أبا هريرة" و"زيد بن خالد الجهني".
وطوّل الشّيخ هنا بعبيد اللَّه [بن عبد اللَّه](٤) بن عتبة بن مسعود، ولم يجر
(١) حديث مرسل: أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٣٤٨٥) من حديث سعيد بن المسيب. وانظر: أنيس الساري على فتح الباري (٢٤٢١). (٢) انظر: الروض الأنف (٣/ ٢٨١)، شرح صحيح البخاري لابن بطال (٨/ ٤٢٥). (٣) رواه البخاري (٧١٩٣)، (٧١٩٤) في الأحكام. (٤) سقط من النسخ.