[٢١٠]: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنْ الْجُحْفَةِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ".
قَالَ عبد الله: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"وَيُهِلُّ أَهْلُ (٢١٢٦) الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ". (٢١٢٧)
قوله:"قَال": جملة في محلّ خبر "أنّ". وجملة "يُهل" في محلّ معمُول القول، والقولُ متى وَقَع بعده جملة محكيّة به فهي في موضِع المفعُول به.
قوله:"يُهلّ أهْل المدينة": خَبرٌ بمعنى الأمْر، أي:"ليُهلّ"، كقوله تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ}[البقرة: ٢٣٣]. وقال الكُوفيون: تقَدّر فيه "لام" الأمر، [فعلى](٢١٢٨) هذا يكُون تقديره: "ليُهل". (٢١٢٩)
قوله:"مِن ذي الحليفة": تقدّم القَول في أسماء المواقيت في الحديث قبل هَذا. و"مِن" هُنا لابتداء الغَاية في المكَان.
و"ذي" من الأسماء الستة، وتقدّم الكَلامُ عليها في السّادس من "باب القراءة"
(٢١٢٥) انظر: عُمدة القاري (١/ ١٤٢)، الجنى الداني (ص ٣٨٥، ٥٤٥، ٥٤٦)، شرح المفصل (٤/ ٤٦٥ وما بعدها)، أوضح المسالك (٣/ ٤٤). (٢١٢٦) وقع هنا تكرار بالنسخ في قوله: "قال عبد الله: وبلغني أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: يهل أهل المدينة. . . وأهل نجد من قرن". (٢١٢٧) رواه البخاري (١٥٢٥) في الحج، ومسلم (١١٨٢) في الحج. (٢١٢٨) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢١٢٩) انظر: البحر المحيط (٢/ ٤٩٧)، شرح المفصل (٤/ ٢٦١، ٢٧٦)، نتائج الفكر (ص ١١٢، ١١٣)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (٢/ ٥٧٨).