و"رضي الله عنه" لا محلّ لهما.
ومعمولُ "دَخَلَ": "البيت"، على الخِلافِ المتقَدّم في الحديثِ قبْل هَذا. والألِف واللام في "البيت" للغَلَبة، مِثْل: "العَقَبة" و"المدينة" (١).
قوله: "وأسَامَة": معطُوفٌ على "رسول الله"، ويجوز فيه النصْب عَلى أنه مفْعُول معه. و"بِلَال" معْطُوفٌ آخَر. و"عُثْمان بن طَلْحَة" معْطُوفٌ آخَر. و"أسامة" منقُولٌ مِن "أسَامة" الذي هُو عَلَمٌ لجنس "أسَد" (٢).
قوله: "فأغْلَقُوا": معْطُوفٌ على "دَخَلَ".
في "الصّحاح": يُقَال: "أغْلَقتُ البَاب"، فهو "مُغْلَقٌ"، والاسم: "الغَلْقُ". ويُقَال في لُغَة [رَدِيئَة] (٣): "غَلَقْتُ البَابَ غَلْقًا". (٤)
قَالَ أبو الأسْوَد الدُّؤَلِيُّ (٥):
وَلَا أَقُولُ لِقِدْرِ القَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ ... وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ (٦)
قوله: "فلما فتحوا": مفعُوله محذوفٌ، أي: "فتحوا البَاب".
ويجوز حذفُ المفعُول في مثْل هَذا؛ لدلَالة الكَلَام عَليه، أو لغَرَض، إمّا لتناسُب [الفَواصِل] (٧)، نحو: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣]. أو لاحتقَار المفعُول، نحْو قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ} [المجادلة: ٢١]، أي:
(١) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٣٣٨).(٢) انظر: شرح التسهيل (١/ ١٧٠، ١٧١)، حاشية الصبان (١/ ١٩١)، جامع الدروس العربية (١/ ١١٢).(٣) بالأصل: "رديّة". والمثبت من "الصّحاح" (٤/ ١٥٣٨).(٤) انظر: الصحاح (٤/ ١٥٣٨).(٥) بالأصل بعدها كلمة: "قوله".(٦) البيتُ من البسيط. انظر: الصّحاح للجوهري (٤/ ١٥٣٨)، لسان العرب (١٠/ ٢٩١)، المعجم المفصل (٥/ ١٨٢).(٧) بالنسخ: "التواصل". والمثبت من المصادر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute