"يا [أبة](١) افعل"، يجعلون علامة التأنيث عوضًا من "ياء" الإضافة، ويُوقف عليها بـ "الهاء"(٢).
قوله:"يحيى": تقدّم الكلام على "يحيى"، وأنه اسم أعجمي عَلَم، وقيل: عربي، مضارع "حيى"، وامتنع صرفه للعَلَمية والوزن. وعلى القولين يجمع على:"يَحْيَوْنَ" بحذف "الألِف" وفتح ما قبلها، في مذهب الخليل وسيبويه. وعن الكوفيين: إن كان عربيًا فتحت "الياء"، وإن كان [أعجميًا](٣) ضمّت "الياء"(٤).
قوله:"بنت" صفة لـ "أم"، أو بَدَل منه.
قوله:"فجاءت أَمَةٌ سوداءٌ": يحتمل الكلام وجهين، أحدهما: تقدير الكلام على ما هو عليه من الحكاية عن عقبة بن الحارث؛ فيكون تقدير الكلام:"فجاءته أمة سوداء"، وحذف المفعول.
ويحتمل أن يكون الكلام رجع إلى حكايته عن نفسه، فيكون التقدير:"فقال: جاءت أمة سوداء"، وهذا أظهر؛ لأنه قال بعد ذلك:"فقالت: قد أرضعتُكما"، وهذا لا يتوجّه إلا على هذا التقدير.
و"سوداء": لا ينصرف؛ لألِف التأنيث الممدودة.
قوله:"فقالت": معطوفٌ على "جاءت"، والتقدير:"قالت لهما": "قد
= أصل تأسيسها. ومن قال: أميمة صغّرها على لفظها، وهم الذّين يقولون في الجمع: أمّات". انظر: العين (٨/ ٤٣٤)، تهذيب اللغة (١٥/ ٤٥٢)، لسان العرب (١٢/ ٣٠). (١) بالنسخ: "أبت". والصواب المثبت من المصدر. (٢) انظر: الصحاح (٥/ ١٨٦٣). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: البحر المحيط (٣/ ١٠٨).