بكسْر "السّين"، ولمّا كَان مَاسًّا للحَجَر قِيل لَه: "استِلام". وقيل: مِن "السَّلَام" بفَتْح "السّين"، فإنّ ذَلك الفِعْل [سَلَامٌ على الحَجَر. وقيل: أصْلُه مهْمُوز، "استَلأم" مِن "المُلائَمَة"، التي هِي الموَافَقَة، كأنّه] (٢) مُوَافِقٌ على تعْظيم الحَجَر، وفي تعْظيمه تعْظِيم للشَّرْع. (٣)
قَالَ بعضُهم: يُقال: ["استلأمت" فيه وَسَطًا] (٤)، كقَولهم: "شَأْمَل" و"شَمْأَل"، [وهُم] (٥) يقُولون في تصريفه: "شَمَلَتِ الرّيحُ"، "تَشْمُل"، فلا يَهمِزون. (٦)
ويُقَال: "استلم الحَجَر"، إمّا باليَد أو بالقُبْلَة. وبعضُهم جَعَل "الاستلام" باليَد أو بواسِطَة، و"السّلَام" بالفَم، وهُو غَريبٌ. (٧)
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).(٢) سقط بالنسخ، وأكمل من المصادر.وانظر: إرشاد الساري (٣/ ١٦٥)، الذخيرة للقرافي (٣/ ٢٣٨).(٣) انظر: فتح الباري (٣/ ٤٧٣)، عمدة القاري (٩/ ٢٤٩)، التوضيح لشرح الجامع الصّحيح (١١/ ٣٧١، ٣٧٢)، إرشاد الساري (٣/ ١٦٥)، غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ٢٢١)، مرعاة المفاتيح (٩/ ٦)، مرقاة المفاتيح (٥/ ١٧٦٦)، الذخيرة للقرافي (٣/ ٢٣٨)، الصّحاح (٥/ ١٩٥٢)، لسان العرب (١٢/ ٢٩٨).(٤) في النسخ: "استلمت فيه وسطا"، ولعل بالموضع سقطًا. والمعنى: أنهم زادوا الهمزة فيه وسط الكلمة، كما في "الخصائص" (١/ ١٤٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٥٢)، والمصباح (١/ ٢٨٧)، ولسان العَرب لابن منظور (١/ ١٧)، (١٢/ ٢٩٧)، وشمس العُلوم (١/ ٤٦)، وتاج العروس للزبيدي (٣٢/ ٣٨٦).(٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).(٦) راجع: التفسير البسيط للواحدي (٢٤/ ٢١٩)، اللباب لابن عادل (٩/ ٤٥)، إكمال المعْلِم (٨/ ٣٦٤)، مطالع الأنوار (٦/ ٥٦)، شرح المفصل (٤/ ١٦٢)، شرح المصريف للثمانيني (ص ٢٤٢)، لسان العرب (١/ ١٧)، (١١/ ٣٦٦)، وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٥٢)، والمصباح المنير (١/ ٢٨٧).(٧) انظر: فتح الباري (٣/ ٤٧٣)، إكمال المعلم للقاضي عياض (٤/ ٣٤٤)، شرح سُنن =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute