قَالَ بعضُهم: لأنّه لما اتّصَل به "الميم" صَار بمَنزلة صوت، كقَولك:"يا هناه". (٢)
وأجَاز ذَلك (٣) المبرد والزّجّاج. قَالَ أبو البَقَاء: كما جَاز مَع "يا الله". (٤)
ورَدّه بعضُهم بأنّه لو صَحّ فيما بعده الوصْف لجاز فيه الرّفع والنّصب، كسائر المناديات المبنية. (٥)
قوله:"مجري السّحَاب" ومَا بَعْده: معطُوفٌ عليه.
قوله:"اهْزِمهم": هو بكَسر "الهمْزَة". "وانصُرنا عَليهم": معطُوفٌ على "اهزمهم".
قَالَ الشّيخُ تقيّ الدِّين: في الحديث التوَسّل بالنّعْمة السّابقَة إلى النعْمَة اللاحِقَة. وقد ضَمّن الشّعراء هَذا المعنى أشْعَارَهم بعدما أشَار إليه كتاب الله حِكَاية
(١) راجع: تفسير الشعراوي (٦/ ٣٤٦٣)، إعراب القرآن وبيانه (١/ ٤٨٦)، الجمل في النحو (ص ١٣٦). (٢) انظر: تفسير القرطبي (٤/ ٥٥)، تفسير النيسابوري (٢/ ١٣٦)، تفسير ابن عطية (١/ ٤١٧)، اللباب لابن عادل (٥/ ١٢٦)، مغني اللبيب (ص ٧٨٤)، حاشية الصبّان (٣/ ٢١٧). (٣) أي: جواز كون "مالك الملك" صفة. (٤) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ٢٥٠)، البحر المحيط (٣/ ٨٥)، تفسير النيسابوري (٢/ ١٣٦)، الدر المصون (٣/ ٩٩)، معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١/ ٣٩٤)، تفسير القرطبي (٤/ ٥٤)، واللباب لابن عادل (٥/ ١٢٥)، وشرح المفصل (٥/ ٥٣). (٥) راجع: التفسير البسيط للواحدي (٥/ ١٥١ وما بعدها)، تفسير الطبري (ط هجر، ٥/ ٢٩٩ وما بعدها)، وشرح القطر (ص ٢١٢).