للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بإثمد (١) مطيب؛ لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (٢).

(و) يُسن أيضاً (حفّ الشارب) وهو المبالغة في قصه (وإعفاء اللحية)؛ أي: تركها بلا أخذ منها وحَرُم حلقها، ولا بأس بأخذ ما زاد على القبضة منها أي من اللحية.

(والختان واجب) لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي أنه قال: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط متفق عليه (٣). والاستحداد: حلق العانة.

(على الذكر) بأخذ جِلْد الحَشَفَة (٤) (و) واجب على (الأنثى) بأخذ جلدة فوق محل الإيلاج، تشبه عرف الديك ويستحب أن لا تؤخذ كلها نصاً؛ لحديث: اخفضي، ولا تنهكي (٥)؛ فإنه أفض للوجه، وأحظى عند الزوج رواه الطبراني (٦)، عن الضحاك (٧) والخنثى يأخذهما.


(١) الإثمد: حجر يتخذ منه الكحل، مختار الصحاح ص ٣٧.
(٢) ولفظه: قال: «كانت لرسول الله مكحلة، يكتحل بها عند النوم ثلاثاً في كل عين» أخرجه الترمذي برقم (١٧٥٧).
(٣) أخرجه البخاري برقم (٥٥٥٢)، ومسلم برقم (٢٥٧).
(٤) الحشفة: هي رأس الذكر، تاج العروس ٢٣/ ١٤٢، مادة: (حشف).
(٥) أي: لا تبالغي في استقصاء الختان. انظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ١٣٦.
(٦) المعجم الكبير برقم (٨١٣٧) بلفظ: «أنضر للوجه».
(٧) هو الضحاك بن قيس بن خالد القرشي الفهري ، ولد قبل وفاة النبي بسبع سنين ونحوها، قتل بمرج راهط سنة أربع وستين. انظر: الإصابة ٣/ ٤٧٨.

<<  <   >  >>