سواء كان في بناء أو فضاء (تقديم) رجله (اليسرى) حال دخوله (وقول: بسم الله) لما رواه ابن ماجه، من حديث علي رضي الله تعالى عنه، يرفعه عن رسول الله أنه قال: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف (١) أن يقول: بسم الله» (٢)(أعوذ بالله من الخبث) قال أبو عبيدة (٣): «بإسكان الباء»(٤). وفسره القاضي عياض (٥) بالشر (والخبائث) الشياطين، فكأنه استعاذ من الشر وأهله. وقال الخطابي:«بضم الباء: جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة». وفي «الإقناع»: «بسم الله، اللهم إني أعوذ بك … »(٦) إلى آخره؛ لحديث أنس، ولفظه:«اللهم إني أعوذ بك» الحديث (٧)، وزاد في «المنتهى»، و «الإقناع» تبعاً لغيرهما (٨):
(١) الكنيف: هو موضع قضاء حاجة الإنسان. انظر: تاج العروس ٢٤/ ٣٣٦، مادة: (كنف). (٢) سنن ابن ماجه برقم (٢٩٧). (٣) كذا في الأصل، وهو: الإمام الحافظ، أبو عبيد، القاسم بن سلام بن عبد الله. توفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء ١٠/ ٤٩٠. (٤) انظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ١٩٢. (٥) هو: عياض بن موسى بن عياض اليحصبي ﵀، ولد بسبتة سنة ست وتسعين وأربعمائة، من تصانيفه: إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم. توفي بمراكش سنة أربع وأربعين وخمسمائة. انظر: وفيات الأعيان ٣/ ٤٨٣. (٦) الإقناع ١/ ٢٣. (٧) رواه البخاري برقم (١٤٢)، ومسلم برقم (٣٧٥). (٨) انظر: المنتهى ١/ ١٠، الإقناع ١/ ٢٣.