النجوم بالعربية؛ كالحمل، والثَّور، ونحوه» (١). (وَإِنِ اتَّفَقَ وَقْتُ عَقِيْقَةٍ وَأُضْحِيَةٍ أَجْزَأَتْ إِحْدَاهُمَا عَنِ الأُخْرَى) مقتضى ما ذكره المصنف: أن أحدهما تجزئ عن الأخرى من غير نية، كما مشى عليه صاحب «المنتهى».
وأما صاحب «الإقناع» اعتبر النية، كما اعتبرها العلامة ابن القيم في كتابه «تحفَةُ المودود في أحكام المولود»(٢). وقال الفهامة شمسُ الدِّينِ محمد بن القيم في «تحفة المودود» - أيضاً -: «كما لو صلَّى ركعتين ينوي بهما تحيَّةَ المسجد وسنة مكتوبة أو صلَّى بعد الطواف فرضاً أو سنةً مكتوبةً وقعَ عنه وعن ركعتي الطواف، وكذلك لو ذبح المتمتع أو القارن شاةً يوم النحر أجزاً عن دم المتعة أو القران وعن الأضحية». انتهى. وفي معناه: إذا اجتمع هدي وأضحية. واختار شيخ الإسلام - الشيخ تقي الدين -: «لا تضحية بمكة، وإنما هو الهدي»(٣).
تتمة: قال في الشرح: «ورَوَيْنَا أن رجلاً قال لرجل عند الحسن - رضي الله تعالى عنه - يهنيه بابن: لِيَهْنِكَ الفَارِسُ، فقال الحسن: «وما يُدرِيكَ أَفَارِسُ هو أو حمَارٌ؟!» فقال: كيف يقول؟ قال:«قل: بُورِكَ في الموهوب، وشكرْتَ الواهِبَ، وبَلَغَ أَشُدَّهُ، ورُزِقْتَ بره»» (٤).
(١) نقله عنه في: الفروع ٦/ ١٠٩. (٢) للشيخ الإمام شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١ هـ). (٣) انظره في: الأخبار العلمية من الاختيارات الفقهية ١٧٨. (٤) أخرجه ابن الجعد في مسنده برقم (٣٣٩٨).