للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرمي جمرة العقبة. ويأخذُ حصَى الجمار سبعين حصاةً، من حيثُ شاء، أكبر منَ الحمص، ودونَ البُندقِ (١)؛ كحصَى الخذْفِ (٢). ويكره أخذه من: منى، ومن سائر الحرم، ومن الحُش - وهو محل قضاء الحاجةِ -، وكرِهَ أيضاً تكسيره. ولا يُسنُّ غسله. وتجزئ مع الكراهة حصاة متنجسة، فإن غسلها زالت وتجزى الحصاة من: مِسَنٌ (٣)، وبِرَام (٤)، ومَرمَر (٥)، وكِدَّان (٦). ولا تجزئ صغيرة جداً، ولا كبيرة؛ لظاهر الخبر (٧)، ولا ما رُمِي بالجمرة؛ لأنها استُعمِلَتْ


(١) هو: نبت له حبُّ إلى الطول ما هو، شبه الفستق، فَحَبُّه: هو البندق. ويتشكل البندق في عناقيد مكتنزة. انظر: المخصص ٣/ ٢٣١، الإفصاح في فقه اللغة ٢/ ١١٦١.
(٢) يأخذ حصى الخذف: أي: حصى الرمي، والمراد: الحصى الصغار، لكنه أطلق مجازاً. انظر مادة: (خذف)، العباب الزاخر ١/ ٣٩٥، المصباح المنير ١٤٢.
(٣) المسنُّ: هو الحجر الذي يحدُّ به السكين، أو عليه. انظر: المحيط في اللغة ٨/ ٢٤٧.
(٤) البرام - بكسر الموحدة -: هي في الأصل حجارة بيضاء معروفة بالحجاز واليمن، واحدتها: بُرمة. انظر: لسان العرب مادة: (برم).
(٥) المرمَرُ: هو صخر رخامي جيري متحول هش، يستخدم في أعمال النحت. انظر: المعجم الوسيط ٢/ ٨٦٥.
(٦) الكِدانُ، جمع، مفرده: الكَدُّ، وهو إناء من الخزف على هيئة الأواني المجلوبة من دير البلاص إلى مصر يملأ فيه الماء. وهي لفظة يمانية. انظر: تاج العروس مادة: (كدد)، ٩/ ١٠١، المحكم مادة: (كدن)، ٦/ ٤٧٠.
(٧) يعني به حديث ابن عباس المتقدم تخريجه. وكان رديف رسول الله أن رسول الله قال حين دخل محسراً: «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الجَمْرِةَ».

<<  <   >  >>