للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمس؛ لحديث: «مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَاتٍ بِلَيْلٍ فَقَدْ أَدْرَكَ الحَجَّ» (١) (لِمَنْ وَقَفَ نَهَاراً ولم يقف ليلاً. فعليه لعدم وقوفه ليلاً دم؛ لتركه الواجب. بخلاف من وقف ليلاً فقط، فلا دم عليه.

(وَ) الثالث: (المَبِيْتُ لَيْلَةَ النَّحْرِ بِمُزْدَلِفَةَ)، وسميت مزدلفة من الزَّلَفِ، وهو التقرب؛ لأن الحاج يتقرب إليها. (إِلَى بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ)؛ لخبر ابن عباس (٢).

(وَ) الرابع: (المَبِيْتُ بِمِنّى فِي لَيَالِي) أيام التشريق)؛ لحديث ابن عباس قال: «لم يرخص النبي الأحد يبيتُ بمكة إلا للعباس؛ لأجل سقايته» (٣). رواه ابن ماجه.

(وَ) الخامس: (رَمِّيُّ الجِمَارِ)؛ لقول جابر: «رأيت رسول الله يرمي الجمرة ضحى يوم النحر، ورمى بعد ذلك بعد زوال الشمس» (٤)، وقد قال : «لِتَأْخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» (٥) (مُرَتَّباً)؛ لفعله كذلك (٦). فلو نكس لم يحتسب إلا الأولى، ويعيد الأخريين مرتبتين.

(وَ) السادس: (الحَلْقُ أَوِ التَّقْصِيرُ)؛ لقوله تعالى: ﴿مُحَلِّقِينَ


(١) أخرجه مالك برقم (٥١٠) بلفظ: «من وقف بعرفة ليلة المزدلفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج».
(٢) الذي أخرجه البخاري برقم (١٦٧٧)، وفيه قوله : «بعثني رسول الله من جمع بليل».
(٣) أخرجه ابن ماجه برقم (٣٠٦٦).
(٤) أخرجه مسلم برقم (١٢٩٩).
(٥) أخرجه أحمد برقم (١٤٤٢٧) بلفظ: «لتأخذوا مناسككم … ».
(٦) أخرجه البخاري برقم (١٧٥١).

<<  <   >  >>