* والنوع الثاني: ما لم تقض فيه الصحابةُ، وله مثل من النعم، فيرجع فيه إلى قول عَدْلين لقوله تعالى: ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ﴾ [المائدة: ٩٥] خبيرين، فيحكمان فيه بأشبه الأشياء به من حيث الخلقة، لا القيمة؛ كقضاء الصحابة، ويجوز أن يكون أحدهما - أي: العدلين - القاتل، أو هما - أي: القاتلين -، فيحكمان على أنفسهما بالمثل؛ لعموم الآية. قال ابن عقيل:«إنَّما يحكم القاتل إذا قتله خطأ، أو لحاجة أكله، أو قتله جاهلاً بتحريمه»(٥). قال المنقح (٦):
(١) طائر معروف، سمي بذلك لثقل مشيه، واحده: قطاة، والجمع: قَطَوَات وقطيات، وظهره مرقط. انظر: لسان العرب مادة: (قطا)، ١٥/ ١٨٩، حياة الحيوان ٢/ ٣٤٢. (٢) يعني طائر الوَرَشَان، وهو ذكر القماري، والجمع: وراشين وورشان. وهو من الوحشيات، أكبر من الحمامة قليلاً، وهو حسن الصوت. انظر: مادة (ورش)، تاج العروس ١٧/ ٤٤٩، حياة الحيوان ٢/ ١٦. (٣) الفاختة: ضرب من الحمام المطوّق، إذا مشى توسّع في مشيه وباعد بين جناحيه وإبطيه وتمايل، ومنه: تفخت الرجل إذا تعجب في مشيته؛ لأنه يمشي مشية الفاختة. والجمع: فواخت. انظر مادة: (فخت)، تهذيب اللغة ٧/ ١٣٥، المعجم الوسيط ٢/ ٦٧٦. (٤) - بفتح القاف وكسر الراء -، واحده: قُمري، والأنثى: قُمرية، من فصيلة الحمام الوحشي، وهو طائر صغير مطوّق حسن الصوت. انظر: تاج العروس مادة: (قمر)، ١٣/ ٤٦٧، حياة الحيوان ٢/ ٣٥١. (٥) نقله عنه ابن مفلح في الفروع ٥/ ٤٩٥، وابن النجار في المنتهى ١/ ١٩٣. (٦) هو القاضي علاء الدين المرداوي صاحب الإنصاف، وكثيراً ما يلقب بالمنقح عندما ينقل عن كتابه: «التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع» =