السابع من الأوجه التي أشار إليها الإمام أحمد؛ لما رواه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً (٣). وهو أن تقوم معه، أي: مع الإمام طائفة، وأخرى تجاه العدو، وظهرها إلى القبلة، ثم
(١) ولفظه: «أن رسول الله ﷺ صلى بذي قَرَد، وصف الناس خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا» رواه النسائي، في كتاب صلاة الخوف برقم (١٥٣٣)، ٣/ ١٦٩، وأحمد ١/ ٣٥٧، والحاكم ١/ ٤٨٥، وقال: «هذا حديث صحيح»، وصححه الألباني في صحيح النسائي برقم (١٤٤٢). (٢) عن ثعلبة بن زهدم قال: «كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقام فقال: أيكم صلى مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف، فقال حذيفة أنا، فصلى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاء ركعة، ولم يقضوا» رواه أبو داود برقم (١٢٤٦)، والنسائي برقم (١٥٢٩). (٣) مسند أحمد برقم (٨٢٦٠). ولفظه: قال ﵁: «قام رسول الله ﷺ لصلاة العصر، وقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلة العدو، ظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله ﷺ وكبروا جميعاً، الذين معه، والذين يقابلون العدو، ثم ركع رسول الله ﷺ ركعة واحدة، ثم ركعت معه الطائفة التي تليه، ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلة العدو، فقام رسول الله ﷺ، وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إلى العدو، فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله ﷺ قائم كما هو، ثم قاموا، فركع رسول الله ركعة أخرى، وركعوا معه، وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت تقابل العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله قاعد ومن تبعه، ثم كان التسليم، فسلم رسول الله ﷺ، وسلموا جميعاً، فكانت لرسول الله ﷺ ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان».