(وهي) أي: الستة عشر فرسخاً (يومان قاصدان) أي: مسيرة يومين مقصودين للسفر (في زمن معتدل) لا حر، ولا برد، ولا طويل، ولا قصير، وذلك (بسير الأثقال، ودبيب الأقدام) وذلك أربعة برد (١). والبريد أربعة فراسخ. والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية (٢). والميل: اثني عشر ألف قدم (٣). وهي ستة آلاف ذراع بذراع اليد. والذراع: أربعة وعشرون إصبعاً معترضة معتدلة، كل أصبع عرضه ست حبات شعير، بطون بعضها إلى بعض، عرض كل شعيرة ست شعرات برذون - بالذال المعجمة - وهو خيل الترك. قال الحافظ ابن حجر في «شرح البخاري»: (الذراع الذي ذكر، قد حرر بذراع الحديد (٤)، المستعمل الآن في مصر، والحجاز، في هذه الأعصار، ينقص عن ذراع الحديد بقدر الثمن. وعلى هذا فالميل بذراع الحديد على القول المشهور: خمسة آلاف ذراع، ومائتان وخمسون ذراعاً) انتهى (٥).
(١) جمع بريد، وهو: الرسول، ثم استعمل في المسافة التي يقطعها. انظر: المصباح المنير ١/ ٤٣، مادة: (برد). والبريد يعادل: ٢٢١٧٦ متراً. انظر: التعليق على كتاب الإيضاح والتبيان ص ٧٧. (٢) نسبة إلى هاشم جد النبي ﷺ. انظر: الدر النقي ٢/ ٢٦٢، ونسب إليه؛ لأنه قدر أميال البادية، ومسافته تعادل: ١٨٤٨ متراً. انظر: الإيضاح والتبيان، والتعليق عليه ص ٧٧. (٣) القدم تعادل: ١٥،٤ سنتمتراً. انظر: التعليق على كتاب الإيضاح والتبيان ص ٧٨. (٤) المراد بذراع الحديد: الذي تقاس به الثياب. انظر: معونة أولي النهى ٢/ ٤٢١، ولم أقف على تحديد قدره. (٥) فتح الباري ٢/ ٥٦٧.