للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث (١)، وقال أبو الدرداء: «العالم والمتعلّم في الأجر سواء، وسائر الناس همج (٢)، لا خير فيهم (٣)» وتقدّم ما فيه كفاية ممّا ورد في فضل العلم أوّل الكتاب.

(وأفضلها) أي: أفضل صلاة التطوّع (ما سنّ جماعة) لأنه أشبه بالفرائض.

(وأكدها) أي: أكد صلاة التطوّع (الكسوف) لعدم ترك النبي فعلها عند وجود سببها، فصلاة (الاستسقاء) لأنّ النبي كان يستسقي تارة، ويترك أخرى فصلاة (تراويح) لعدم مداومة النبي عليها (٤) فصلاة (وتر).

والجماعة شرعت للصلوات المذكورة، ما عدا الوتر، فإنه إنّما شرع له الجماعة تبعاً للتراويح. وكان الوتر واجباً على النبي (٥).


(١) تقدّم تخريجه.
(٢) الهمجة من الرجال: الذي لا عقل له. انظر: الفائق ٢٩/ ٢، غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٥٠٠.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في الزهد ص ١٣٧.
(٤) جاء في المتفق عليه، عن عائشة: «أنّ رسول الله صلى ذات ليلة في المسجد، فصلّى بصلاته ناس، ثمّ صلّى من القابلة، فكثر الناس، ثمّ اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله، فلمّا أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم، إلا أني خشيت أن تفرض عليكم» صحيح البخاري برقم (١٠٧٧)، ومسلم برقم (٧٦١).
(٥) عن ابن عباس أنّ رسول الله قال: «ثلاث هنّ علي فرائض، وهنّ لكم تطوّع: الوتر والنحر، وصلاة الضحى» رواه أحمد برقم (٢٠٥٠).

<<  <   >  >>