للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(و) الثالث: (قول: ربنا ولك الحمد، للكل) أي: للإمام، والمأموم، والمنفرد؛ لحديث أبي هريرة قال: «كان النبي يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد» متفق عليه (١). لكن المأموم يقول ذلك فقط، من غير قول: سمع الله لمن حمده؛ لحديث أنس، مرفوعاً: «إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد» (٢).

و «ربنا ولك الحمد»، بالواو، أفضل من قول: «ربنا لك الحمد»، بلا واو، نصاً؛ للاتفاق عليه من حديث ابن عمر (٣)، وأنس (٤)، وأبي هريرة (٥)، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ولأنه أكثر حروفاً، ويتضمن الحمد مقدَّراً، ومظهراً، أي: ربنا حمدناك، ولك الحمد، إذ الواو للعطف، ولا معطوف عليه في اللفظ، فقدِّر.

(و) الرابع: (قول: سبحان ربي العظيم [في الركوع] مرة).

(و) الخامس: قول (سبحان ربي الأعلى في السجود مرة) لحديث حذيفة قال: «صليت مع النبي ، فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى»


(١) صحيح البخاري برقم (٧٥٦)، ومسلم برقم (٣٩٢).
(٢) متفق عليه. صحيح البخاري برقم (٦٥٧)، ومسلم برقم (٤١١).
(٣) أخرجه البخاري برقم (٧٠٥).
(٤) وهو الحديث المتقدم: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده … ».
(٥) متفق عليه. صحيح البخاري برقم (٧٠٠)، ومسلم برقم (٣٩٢).

<<  <   >  >>