وهي إحْدى الأفعَال المتعَدّية إلى ثَلاثة: وهي "أعْلَم" و ["أرَى"] (١) و"أنْبَأ" و"نَبّأ" و"حَدّثَ". (٢)
وهُنا سَدّت "أنّ" المفتُوحَة مَسَدّ المفعُول الثّاني. أو يكُون "أُخبر" مُتعدّيًا بـ "الباء"، أي:"أُخبر بأنَّ"، ثُم حُذِف حَرْف الجر.
وجملة "أقُول" في محلّ خَبر "أنّ".
قوله:"والله لأصُومَنَّ": جملةُ القَسَم وجوابه معْمُولة القَول. وتقَدّم ذكرُ حروف القَسَم في العاشر من "الصّلاة". وتقَدّم جَواب القَسَم في العاشر من "كتاب الصّلاة"، وفي الثّاني من "باب الصّفوف".
و"النَّهار" و"الليل": منْصُوبان على السّعَة، أي:"في النّهار" و"في الليل"؛ لأنّ الفِعْلين لا يتعَدّيان إلى مفْعُول به.
قوله:"مَا عِشْتُ": "مَا" مَصْدَريّة ظَرْفيّة (٣). وقد تقَدّمت قريبًا في الحديث التَّاسع (٤).
(١) بالنسخ: "علم". وليست "علم" من الأفعال السبعة التي تتعدّى لثلاثة، إلا على قول الحريري وابن معط، وقد ضُعّف، كما في "توضيح المقاصد" (١/ ٥٧٢ وما بعدها). (٢) انظر: شرح التسهيل (٢/ ١٠٠ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ٦٨١)، المفصل (ص ٣٤١ وما بعدها)، شرح المفصل (٤/ ٣٠١ وما بعدها)، اللمحة (١/ ٣٣٠)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ٥٧٢ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٢/ ٦٤ وما بعدها)، شرح شذور الذهب لابن هشام (ص ٤٨٤)، شرح التصريح (١/ ٣٨٦ وما بعدها)، مُعجم الصواب اللغوي (١/ ٢٢)، جامع الدروس العربية (١/ ٤٥). (٣) انظر: شرح الأشموني (١/ ٧٥)، مُغني اللبيب (ص ٤٠٢، ٤٠٥)، العُمدة في إعراب البردة (ص ٦٦)، شرح قطر الندى (ص ١٢٩)، شرح شذور الذهب (١/ ٣٦٥)، همع الهوامع (١/ ٤٢٩، ٤٣٠)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٦٣). (٤) هو دليل صحة التعديل في ترقيم الأحاديث بالباب السابق.